يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، أن الفيديو الذي بثته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عن عملية إنقاذ أسرى إسرائيليين يؤكد، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى قتل أسراه في غزة.

 

وبثت كتائب القسام مشاهد لعملية إنقاذ أسرى إسرائيليين من نفق قصفه جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل عدة أيام في قطاع غزة، وقالت القسام، إن طائرات استهدفت مكان وجود عدد من الأسرى، مؤكدة أن التفاصيل ستبث لاحقا.

 

وتؤكد المشاهد التي عرضتها القسام، أن المقاومة الفلسطينية حريصة جدًا على حياة الأسرى الإسرائيليين، وفي المقابل ظهر بالصوت والصورة، أن جيش الاحتلال هو من يسعى إلى قتل أسراه، وفقًا للدويري.

 

وقال اللواء الدويري، إن منقذي القسام ركزوا -كما أظهر الفيديو- على محاولة إنقاذ الأسير الإسرائيلي، الذي كان يقول، إن جسده يؤلمه بالكامل.

 

وتوقع أن يكون لرسالة القسام صدى كبير داخل إسرائيل، لأن المشاهد تترجم كلام أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام بأن الوقت يمر وأن إطلاق سراح الأسرى يكون بالمفاوضات، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى قتلهم.

 

شاهد:

https://www.youtube.com/watch?v=rVX-jI-Rvkk&t=6s
 

وحسب الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي، الدكتور مهند مصطفى، فإن الإسرائيليين لديهم قناعة بأن حماس تريد الحفاظ على الأسرى، وأن العمليات العسكرية الإسرائيلية تهدد حياتهم.

 

وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مواقع فيها أسرى، لأنه لا يملك معلومات استخبارية، وقال مصطفى، إن الشارع الإسرائيلي لديه قناعة بأن موضوع الأسرى لا يشكل أولوية بالنسبة لنتنياهو، ولفت إلى أن ما ورد في فيديو القسام اليوم يعزز قناعة الإسرائيليين بشأن موقف نتنياهو من موضوع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

 

وجاءت المشاهد التي بثتها القسام اليوم بعد مشاهد أخرى بثتها لقنص 4 من جنود وضباط الاحتلال الإسرائيلي ببندقية الغول في شارع العودة شرق بلدة بيت حانون شرقي قطاع غزة.

 

ونشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الجمعة، مقطع “فيديو” يوثّق عملية إنقاذ مجموعة من الأسرى الإسرائيليين من داخل نفق، بعد استهدافه من قِبل الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام.

 

ويُظهر “الفيديو” -الذي نشرته الكتائب على تطبيق تليجرام- مشاهد لأفراد من القسام وهم يعملون على إزالة الأنقاض في النفق، ويحاولون التواصل مع الأسرى الذين كانوا داخله وقت استهدافه.

 

وفي التسجيل يُسمع صوت أحد أفراد الكتائب وهو يوجه كلامه للأسير “هل تسمع؟ انتظر. انتظر. انتظر”.

 

وبعد ذلك، يظهر الأسير الإسرائيلي وهو يقول “جسمي يؤلمني. أجد صعوبة في التنفس”، ثم يضع أحد أفراد الكتائب الأكسجين على وجهه ليتنفس.

 

ولم تُورد الكتائب أي تفاصيل إضافية عن عدد الأسرى أو حالتهم الصحية، وقالت إن التفاصيل تأتي لاحقًا.

 

يُذكر أن الناطق باسم كتائب القسام أعلن، في 15 إبريل، فقدان الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأمريكية، بعد قصف مباشر استهدف مكان وجودهم في قطاع غزة.

 

وأوضح أبو عبيدة أن تقديراتهم تشير إلى أن “جيش الاحتلال يحاول عمدًا التخلص من ضغط ملف الأسرى المزدوجي الجنسية بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا”. مؤكدًا  "أن المقاومة تعمل على حماية جميع الأسرى والمحافظة على حياتهم رغم همجية العدوان".